مولودية وادي تليلات يعاني من تداعيات الأزمة المالية الخانقة

0
884

يعاني فريق مولودية شباب وادي تليلات لكرة اليد من أزمة مالية خانقة رغم المشوار الرائع الذي يقدمه منذ مواسم جعله يصل للقسم الممتاز ويصنع المفاجأة بإمكانيات محدودة ، وهو ما حققه أمام مولودية الجزائر بعد تحقيق فوزه السادس في البطولة (28-21)، في مباراة أقيمت أمام جمهور غفير بالقاعة متعددة الرياضات بوادي تليلات، وهي المنشأة التي لم تعد مدرجاتها قادرة على استيعاب العدد الهائل من الأنصار ومحبي الكرة الصغيرة .

والظاهر قبل بداية الموسم الجديد ومن خلال عملية انتدابات الأندية، أن بعض الفرق جاهزة للمنافسة من خلال الانطلاقة المبكرة في التحضيرات، خاصة أنها تملك ميزانيات محترمة من مصادر التمويل من طرف مؤسسات وشركات عمومية، وأخرى تتخبط في مشاكل عديدة في صورة “الأمسيوتي”، منها المالية رغم أن بعض المقربين في صورة الرئيس السابق عبد الحق الزمالي يعمل بكل ما يملك من أجل وضع اللاعبين في أحسن الظروف و توفير لهم جو مناسب إلا أن تراكمات الديون وضعف الموارد المالية أثرت على معنويات اللاعبين خاصة منهم الركائز، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على سير التحضيرات من جهة و التحفيزات قبل كل لقاء كما هو عليه الحال في الفرق الأخرى .

وفي سياق متصل ، عبر أنصار الفريق عن غضبهم في المدرجات مطالبين من السلطات المحلية التحرك قبل فوات الأوان ، خاصة أن أقرب تنقل للفريق هو الجزائر العاصمة ما يجعل تكلفة التنقلات و الإيواء كبيرة دون الحديث عن أجور اللاعبين المدانين منذ أكثر من 10 أشهر دون الحديث عن المنح التي تبقى شبه منعدمة ، ما جعل الجمهور الحاضر بالقاعة متعددة الرياضات بوادي تليلات يحمل شعار “فريق بدون ممول . . . إلى متى ؟، في رسالة واضحة للمسؤولين عن هذه الوضعية المزرية التي يعاني منها الفريق الوحيد في المدينة ، تجدر الإشارة أن تليلات منطقة صناعية بإمتياز .

من جهة أخرى ، وفي ضل الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها فريق مولودية شباب وادي تليلات ، جعلت إدارة النادي إلى السير في كل الإتجاهات بحثا عن مصادر التمويل ، لإنعاش خزينة النادي ودفع مستحقات اللاعبين العالقة ، خاصة أن نسبة 3 بالمئة من طرف البلدية المقدرة بـ 315 مليون تبقى جد ضعيفة مقارنة بفريق يلعب في القسم الممتاز في المجموعة الثانية ما قد يجعل هذا الفريق الوحيد الذي يمثل المدينة يحتضر و يسير بخطى ثابتة نحو الاحتضار بسبب التهميش واللامبالاة من بعض الجهات المسؤولة .

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا