نبيل نغيز مدرب الفريق الوطني سابقا

0
1045

هو من المدربين القلائل الذين دربوا في جميع المستويات في الجزائر من الهواة وصولا الى الفريق الوطني مرورا بعدة تجارب تدريبية خارج الجزائر، ابن مدينةجيجل هو مثال للمدرب الطموح والشغوف بعمله وحبه للنجاح والتطور ،نبيل نغيز خص موقع جريدة ماراكانا بهذا الحديث الشيق الذي شمل مناقشة عدة جوانب تخص مستوى الكرة الجزائرية وتجاربه فيها.

نبيل نغيز ، موسم مميز تقضيه مع اتحاد خنشلة ونتائج جيدة باعتباره الموسم الاول للفريق فالقسم الاول منذ زمن طويل ، كيف ترى انت موسمك على راس النادي؟

الكل يعرف أن بداية الموسم كانت صعبة جدا على الفريق،قلة التحضيرات وأول موسم في القسم الأول و عدم لعب مباريات ودية كل هذا جعلنا نبدأ الموسم بطريقة سيئة وثلاثة هزائم متتالية.لكن الحمد لله ثقة الادارة والجمهور جلعتنا نتطور مع مرور الجولات وتحقيق نتائج مبهرة ، لقد فزنا على فرق كبيرة واحتللنا المراتب اولى ، ذا كله بفضل الله اولا ثم العمل الجاد من اللاعبين والطاقم الفني ودعم الادارة والجمهور.

نبيل نغيز تجارب تدريبية تستحق التنويه والإشادة ،ماذا ينقصك لتكتمل روعة تجاربك ؟

لا يخفى عليكم أنني مدرب عملت في كل أقسام الكرة الجزائرية ،بدأت من الصفر والحمد لله حققت كثير من النجاحات ووصلت القمة ودربت الفريق الوطني ودربت خارج الجزائر لكن دائما تنقص اشياء لتكتمل المسيرة ، او بالاحرى المسيرة تكتمل بالتقاعد اما مادمت في الميدان فكل تجربة هي درس وخبرة جديدة، كمدرب يجب الاطلاع وتحديث المعلومات باستمرار حتى تواكب التطور الهائل في طرق التدريب واساليبه. وتجربتي وطموحاتي لن تنتهي اطإلا باعتزالي.

ما رأيك في المستوى العام للبطولة الجزائرية، هل تتفق مع من يصفها بالضعيفة ؟

بصراحة أنا لا استطيع تقييم مستوى البطولة الوطنية لعدة أسباب ، وخاصة لسببين رئيسيين اولا توقف البطولة لفترات طويلة ،توقفنا 45 ثم 25 ثم 90يوم ، وفي فترة ما لعبنا بمعدل مباراة في 25يوم ،لذلك لن تستطيع وضع تقييم مستوى البطولة ، لأنه لايوجد ريتم منافسة ، وثانيا مثلا فريق رمى المنشفة في الجولات الأولى أقصد هلال شلغوم العيد الذي لجأ للشبان وخرج من الصراع مبكرا وقتل نوعا ما المنافسة ،بصراحة لا تستطع وضع تقييم دقيق علمي احترافي للمستوى ، لكن عموما هناك مباريات في المستوى وأخرى دون ذلك وأخرى ضعيفة جدا.

العديد من الفرق بعد تجارب المدرسة الفرنسية في التدريب اتجهت للمدرسة التونسية، كيف ترى الموضوع ؟

في الواقع نحن في زمن العولمة ،والعولمة تعترف بالكفاءات، والذي يملك الكفاءة مرحبا به ،حياة المدرب هكذا رحلات وتجارب متنوعة شرقا وغربا جنوبا وشمالا، أظن هناك مسؤولين يعملون لصالح أنديتهم وهم أدرى بما يتطلبه نجاح فرقهم سواء الاعتماد على المدرسة التونسية ،الفرنسية أو الجزائرية، لكن نصيحتي للمسؤولين هي الاعتماد على الكفاءة وفقط لأن ذلك ما يطور مستوى الفرق والكرة عموما وأنا من الذين ينادون بالكفاءة مهماكانت الجنسية مرحبا باي مدرب ياتي بالاضافة للكرة الجزائرية وللمدربين الشباب الصاعدين.

ماهي أفضل تجربة خضتها وتركت أثر جميل ؟

أفضل تجربة هي تدريبي لفريق مولودية الجزائر، العميد بجمهور عالمي عاشق لفريقه ونتائج ممتازة في كل المنافسات خاصة رابطة ابطال افريقيا فعلا كانت تجربة متميزة تركت أثرها في نفسي، هناك أيضا تجربتي مع الفريق الوطني و شبيبة الساورة ،الحمد لله على كل حال سعيد بكل تجاربي.

كيف ترى وضع المنتخب الوطني الأول والمنتخبات الشبانية ؟

المنتخب الوطني في الطريق الصحيح خاصة بسياسة التشبيب الجديدة ،وضخ دماء ومواهب جديدة هناك أهداف ورؤية مستقبلية قريبة ومتوسطة وحتى بعيدة المدى، يجب أن نصبر على هذا المنتخب وأظن هذا العمل سيحقق النتائج، الحمد لله لدينا مواهب داخل وخارج الوطن على أعلى مستوى، إن شاء الله ينسجم الشبان سريعا مع ثقافة وأجواء الفريق الوطني ليفرضو أنفسهم ويجلبو القيمة المضافة لتحقيق نتائج تليق بسمعة الجزائر .
أما عن المنتخبات الشبانية، دائما هناك تجارب وأظن ماينقصنا هو تحديد أهداف قريبة وبعيدة المدى، مثلا يجب أن نضع اولمبياد 2028 هدفا ونبدا العمل من الآن ،لابد من وضع برنامج ومخطط لكل منافسة نخوضها وقس على ذلك في جميع الفئات، لا يجب أن نبدأ مثلا التحضير لبطولة ما وبناء منتخب وطني في أربعة وستة أشهر ذلك لا فائدة منه ولا يجب يجلب النتائج ، يجب تحديد الأهداف ووضع الأولويات هكذا نحقق النتائج،و يجب أن نضع أهداف واضحة وأن لا نعمل بالمناسبات بل بالمخططات.

كلمة أخيرة كوتش لجمهور الإتحاد ومتابعي موقع جريدة ماراكانا.

شكرا لكم وبالتوفيق لطقم الجريدة، وتحياتي لجمهور السيسكاو(يعطيكم الصحة) ورمضان مبارك للجميع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا