وبمجرد أن تم الإعلان عن قائمة المنتخب البرازيلي المتجهة إلى كوريا واليابان لخوض غمار بطولة كأس العالم 2002.
تعالت الأصوات وارتفعت ودخلت الجماهير البرازيلية في نوع من الدهشة كادت أن تسبب الجنون للكثيرين إن لم يكن قد حدث ذلك بالفعل.
والسبب ، خلو القائمة من المخضرم روماريو وللمرة الثانية تواليا بعد مونديال فرنسا ولكن باختلاف الأسباب.
ففي المرة الأولى استبعد بداعي الإصابة ولكن هذه المرة وقعت المقصلة بحجة الخيارات الفنية من طرف المدرب فيليب سكولاري.
والغريب أن تم استبداله بشاب يافع يسمى رونالدينيو لم يكن الجميع يعرفه بالشكل اللازم.
ناهيك عن قدرته في على شغل منصب أحد أعظم راقصي السامبا التاريخيين المدعو روماريو.
زاد اللغط والضغط وهاجت المشاعر وزاد منسوب التعاطف مع روماريو مما أدى إلى تدخل رئيس دولة البرازيل وقتها.
وبما أن القرار كان بيد سكولاري دون غيره أدار ظهره وقال لا للجميع حتى لكبير المسؤولين.
وخيرهم بين منصبه كمدرب وتواجد روماريو في القائمة وكان عنيدا في أسلوبه متمسكا بقراره.
وفي النهاية انتصر سكولاري وسافر رفقة لاعبيه متسلحا بخبرة كافو وفنيات ريفالدو وسرعة ومراوغات دينيلسون دي أولفيرا والتي بالإمكان اختزالها في رونالدو الظاهرة.
وما فعله بديل روماريو كان العجب العجاب ، حيث شكل ثلاثية مع كل من ريفالدو ورونالدو كان لها نفس تأثير القنبلة النووية التي اكسبت البرازيل الحرب ليعودوا بعدها بالكأس الخامسة في تاريخهم.
قرار فيه الكثير من الحكمة أثبت خبرة سكولاري وأخرج للعالم أحد أفضل اللاعبين في التاريخ.
ومنح البرازيل اللقب مما جعل الجماهير البرازيلية تراجع حساباتها وترفع القبعة للمدرب نظير حكمته وجهوده في خدمة مصالح الفريق.