ودية مالي بين التجديد والثبات ..

0
1133

من المعروف عن الوديات هو التجريب والتغيير والمحاولة للوصول إلى نتيجة ولو مبدئية لنهج أو خطة تكتيكية واضحة تبنى عليها المنظومة التي تتشكل من عناصر ولاعبين يخدمون أفكار المدرب.

وبما أن المنتخب ليس بقريب من حتى منافسة في الوقت الراهن بل أقربها بعد سنتين على الأقل تحتاج لعناصر جديدة وشابة ومحاولات وتجارب فنية تخدم رؤية للمنافسات البعيدة المدى.

لكن ما شاهدناه أمس كان عكس ذلك تمامًا حيث الرسم التشكيلي نفسه منذ نهائيات 2019 ونفس النهج التكتيكي والأفكار دون تحديث أوتجديد حتى العناصر لم تختلف كثيرًا عنها ولم نشاهد أسماءً تليق بمقام منتخب منافسٍ وقوي.

عريبي .. بن عيادة .. زروقي .. زورقان .. منهم من نال الفرصة ومنهم من لم يعتد بعد عليها ومنهم من نزلت عليه الصدفة مهاجمًا للفريق رغم تعارف الجميع على مستواه ومحدوديته والتي تنعكس أيضًا ونشاهدها جليًا في الميدان من طرف الناخب الوطني.

هذا الأخير الذي أمسى يعطي الأهمية لأسئلة الصحافة في المؤتمر أكثر مما يوليها لإيجاد الحلول والأفكار الفنية التي ترفع من مستوى الأداء الذي استعصى علينا رؤيته منذ أمم افريقيا الفارطة وبعدها نكسة المونديال. 

ختام القول هو أن المنتخب بعيدٌ عن المستوى وعودته إلى الأعلى يتطلب على بلماضي تقبل “النقد” والآراء “الفنية البحتة” أولًا ثم تطبيقها وتجسيدها إن استدعى الأمر ذلك، وكلها تقنيةٌ بحتة تحتاج خبرة ولمسة مدربٍ متمكنٍ يستطيع صنعها وهذا ربما ما لا يملكه الناخب الوطني. 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا