بين طمع “الرئاسة” و ربح “الأموال” يُنحر جسد فريق عملاق كمولودية وهران

0
1681

يعيش فريق مولودية وهران في العشرية الأخيرة وضعية صعبة إنحصرت بين اللعب من أجل تفادي السقوط والمشاكل المالية في لجنة المنازعات أو الخزينة المالية التي تنتعش مرة في الموسم ، خاصة أن التقارير المالية للنادي غائبة منذ 2010 في خرق صارح للقانون الذي ينص على ضرورة تجهيز التقرير المالي لكل موسم .

توالى الرؤساء والمشكل واحد داخل النادي ، وجوه معروفة وسط الشارع الوهراني تتداول على كرسي الرئاسة دون إيجاد الحلول رغم الدعم المالي من السلطات المحلية لفريق يصرف أمولا طائلة دون تحقيق مرتبة مشرفة، ولا حتى دخل مادي يوفر السيولة المالية كما تنص عليه الشركة التجارية، ففريق محترف لا يملك حتى أدنى الوسائل البيداغوجية للتدريب بشهادة مدربين محليين و أجنبيين ليبقى السؤال مطروح، ما فائدة تولي رئيس نادي فريق محترف الرئاسة دون توفير السيولة المالية ؟

طمع الرئاسة في فريق مولودية وهران أصبح عادة يتوالى عليها الرؤساء كل موسمين في فيلم وثائقي كتب أحرفه بذهب بمدينة الباهية، لاعبين معروفين مستقدمين في كل موسم جديد لتكون النهاية أمولا طائلة في لجنة المنازعات، ربح الأموال من هنا وهناك عن طريق الدخلاء أصبح ينحر فريق عريق نشط نهائي رابطة أبطال إفريقيا وتوج بكؤوس محلية كاتبا أحرفه بذهب في تاريخ الكرة الجزائرية .

فريق بماضي جميل رفقة لخضر بلومي عبد الحفيظ تاسفاوت ميلود هدفي يعيش حاضر مر، تداول عليه عدة ممولين كهيبروك توسيالي والتغليف المغاربي ولكن النتيجة واحدة، ثغرات مالية جعلت والي الولاية يطلب من المساهمين تبرير جهة الأموال، لاعبين يدينون ويطالبون بحقوقهم كاملة، لاعبين سابقين يستنجدون والحلول غائبة، الفروع الثانوية لمختلف الرياضات في خبر كان، فأن يكمن الحل يا ترى ؟

الأدهى من كل هذا، فريق تأسس في 1917 وأعيد إحياؤه في 1946 أصبح يسير بوكالة، يتهرب بها المسؤول الأول عن مسؤولياته خاصة في ضل مطالبة اللاعبين بالمنح وأجرهم الشهرية، ليصبح هذا النادي عادي مع زوال الوقت، ولأن دوام الحال من المحال و لاشيء يثبت على ما هو عليه، رمى العاشق لهذا الكيان الكرة في مرمى السلطات مطالبا منهم محسابة المسؤولين ووضعهم أمام أمر الواقع نظرا لحال الشركة المفلسة المثقلة بالديون، لتبقى الرسالة مفتوحة في إنتظار إتضاح الرؤية في الأجل القريب .

وعود لم توفى، وفريق يموت بنيران أبنائه، أصبح تتحطم هذه العراقة بأيادي أبناء الفريق الذين أصبحوا يتصارعون من أجل كرسي الرئاسة بتواطئ بعض الإنتهازيين دون فتح رأس مال الشركة لمنح الفرصة لضخ دماء جديدة، ولكن هذه الصدمات التي عاشتها المولودية في السنوات الأخيرة، كفيلة بإقناع مسؤوليها ولاعبيها القدامى بتغليب مصلحة الفريق على حساب مصالحهم الشخصية، بدليل أن حادثة سقوط الفريق سنة 2008، لم تغيّر أي شيء في الفريق، بل زادت وضعيته تعقيدا، في حين كانت بعض الأطراف ربطت هذه الحادثة بالانشقاقات الكبيرة داخل البيت، والغريب أن تلك الانشقاقات والصراعات تنحصر في مصالح ومكاسب شخصية ضيقة .

بين طمع “الرئاسة” وربح “الأموال” ينحر جسد فريق عريق فهل من مستجيب

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا