السيد بوغرارة الشيخ مرحبا بك في ماراكانا ، كنت من الأوائل في البطولة الوطنية الذي إلتحقوا بمنصب أخصائي نفساني مع مولودية وهران ، كيف إلتحقت مع هذا النادي في عهد المديرالعام السابق الطاهر شريف الوزاني ؟
السلام عليكم ، أولا أتشرف كثيرا بهذا الحوار مع ماراكانا ، أولا بعد حصولي على شهادة محضر ذهني أول فريق كنت أفكر فيه هو فريق القلب مولودية وهران بحكم أنني إبن المدينة من جهة ، ومناصر له من جهة أخرى ، فكانت رغبتي تقديم شيئ لهذا النادي العريق والذي كان أول فريق في البطولة المحترفة يعين أخصائي نفساني .
الكثير يجهل دوركم في الفريق ، رغم أن إختصاصكم يمتد في عدة مجالات ، كيف ترى دور الأخصائي النفساني في الرياضة عامة و كرة القدم خاصة ؟
للتوضيح أكثر ، أنا شخصيا أملك شهادتين في هذا الإختصاص المهم في الأندية العالمية ، الأول أخصائي نفساني عيادي و الثاني محضر ذهني ، فمثلا في مولودية وهران كان يقتصر دوري كمحضر ذهني ، ففي كرة القدم الحديثة يعتبر هذا العامل دورا أساسيا في الفريق من أجل تحضير اللاعبين قبل الخوض في أي مباراة رسمية .
عملت في مولودية وهران موسم ونصف ، رغم أن هذا الإختصاص جديد على مستوى البطولة الوطنية ، هل وجدت صعوبة في آداء عملك أولا ، وثانيا هل وجدت تجاوبا من اللاعبين ؟
في البداية كانت الأمور في غاية الصعوبة ، خاصة أنه دور جديد على الفريق و اللاعبين ككل ، ولكن مع مرور الوقت إعتاد اللاعبون على طريقة العمل ، وأصبحوا ينتظروا ذلك دوريا كل ليلة تسبق اللقاء .
نظرا لمعرفتك الخاصة وقربك من عقلية اللاعبين ، هل برأيك يؤثر الجانب المالي على مستواهم فوق المستطيل الأخضر ؟
أكيد ، هذا الأمر طبيعي ، ويؤثر عليهم بصفة كبيرة ، أحيانا يفقد اللاعبين الرغبة في اللعب خاصة إذا توالت الأشهر وهم دون راتب ، فرغم محاولاتنا لتدارك الأمر في كل إجتماع قبل المباراة لتحضيرهم من الجانب البسيكولوجي بدرجة أولى إلا أن هذا الأمر لن يكون كافيا .
ما هي النصيحة التي تقدمها لرؤساء الفرق فيما يخص الجانب النفسي و أهميته داخل الفريق ؟
هذه الأمور أحيانا تكون صعبة حتى على الطاقم الفني ، فما بالك رؤساء الفرق ، ولكن نصيحتي لرؤساء النوادي هي أن يمنحوا هذا الإختصاص أهمية أكثر لأنه لا يختلف على التجهيز البدني أو التكتيكي ، خاصة أن هذا الجانب يسهل مأمورية الطاقم الفني سواء فوق المستطيل الأخضر أو خارجه .
حسب بعض المعلومات لماراكانا ، بحكم تخرجك من الإتحادية ، كان لديك حديث مع مدرب المحليين مجيد بوڨرة فيما يخص إختصاصك ، ماهي الأسباب التي جعلتك لحد الساعة غير متواجد في طاقم المنتخب المحلي ؟
نعم لقد كان لي حديث مع الناخب الوطني للمحلين مجيد بوقرة في هذا الخصوص ، وذلك على هامش التربص الذي أقيم في مستغانم ، وبحكم أنهم خريجي المدرسة الأوروبية فإنهم يعلمون جيدا أن هذا الإختصاص مهم جدا في أي مجموعة ، أما فيما يخص عدم إلتحاقي بالمنتخب المحلي هو أن مجيد بوقرة لم يكن على علم بتواجد هذا الإختصاص في البطولة الوطنية ، وفي نفس السياق أكد أنه لم يسمع في وسائل الإعلام أيضا عن تواجده ، كما طلب مني بوقرة أن أواصل العمل رفقة الحمراوة من أجل تطوير هذا الإختصاص .
هل وجدت صعوبات في إقناع رؤساء مسقط رأسك بوهران قبل الإلتحاق بالمولودية ، وهل تصادفت برد سلبي لأحد الرؤساء ؟
ربما ستتفاجأ لو أسرد عليك رد أحد الرؤساء ، الذي قال لي بصريح العبارة ( معنديش مهابيل هنا ، حنا رانا نلعبو كرة قدم ) ، وهو ما يؤكد لك العقلية الصعبة لبعض من رؤساء النوادي ، ولكن أريد أن أضيف شيء .
تفضل ؟
من منبركم هذا أريد توجيه كلمة شكر للمدرب الطاهر شريف الوزاني وطاقمه أنذاك الذي وفر لي كل ما يستطيع من أجل توفير ظروف العمل ، فعلا هو مدرب محترف .
كلمة أخيرة توجهها لأنصار الأندية ، خاصة أن المناصر الجزائري يريد رؤية فريقه دائما فائز ؟
دور المناصر الحقيقي هو دعم التشكيلة من المدرجات ، وتقديم الدعم المعنوي اللازم للفريق ، لهذا على الأنصار أن يساندوا الفريق حتى الدقائق الأخيرة ، ومهما كانت النتيجة فتبقى مجرد كرة قدم فيها فائز و خاسر ، لهذا على الجميع تحمل المسؤولية بداية من المناصر البسيط .