خرجت قائمة لاروخا المشاركة في كأس العالم، ومرة أخرى دي خيا خارج حسابات إنريكي، الذي لازال يغظ بصره عن ما تقدم يدا حارس الشياطين الحمر، وينظر إلى قدميه كمعيار أساسي للتقييم، نعم فقدما دافيد لا تلائم أفكار لويس، هذا الأخير لازال وفيًا لإيمانه بأن فلسفة الاستحواذ تحتاج حارس عرينٍ يمتلك تمريرات إنيستا.
يبدو أن إنريكي نسي، بل تناسى أن مهمة الحارس الأساسية حماية شباكه، ولم يكن منظوره للآداء الذي يختار على أساسه الأفضل شاملاً، فتقدمت جودة الأقدام على جودة الأيادي في اختيار حارس المرمى المرغوب، لأن بصيرتي وبصيرة أمثالي ترى دي خيا ضمن قائمة لاروخا المسافرة بعد أيام إلى قطر، ويعارضنا أشخاصٌ يتحججون بكونها كرة القدم الحديثة، كأننا نلعب بدون خشبات ثلاث!
دي خيا ظُلم ليس لأنه لم يعمل بجد، بل أراه قد عانى مشكلة الكثيرين من حراس المرمى، والتي تكمن في عدم تلقي تكوين شامل في الفئات الصغرى، وبهذا أقول للمدربين، ولا أتحدث ليس كصاحب اختصاص بل كشخص رأى تمايز آداء الحراس في اللعب بالقدمين فبحث عن الأسرار، ليجد أن علينا أن نفكر كعدة مدربين لا كمدربٍ واحد في التعامل مع الفئات الصغرى، أي أن نحيط اللاعبين بالأساسيات ونجعل عقولهم تلائم عدة فلسفات، حتى لا يقع الناشئ في فخ العادة، ويلقى مصير دي خيا أو ربما أسوأ …