الريال نزل عند جاره ناسيًا وراءه تاجه ليواجه ابن مدينته رايو الذي أعدّ له العدّةَ سلفًا ليقدم أفضل مباراة له في الدوري هذا الموسم ويُلحق بالملكي أول هزيمة له في الليغا ويُنزله من عرشه الذي تربع فيه.
فاييكانو تحلى بالبسالة والشجاعة مفتتحاً سجل التهديف باكرًا بهدف التقدم حيث اغتنم توهان وسط المدريديين بغياب كروس الذي كان ركيزة مهمة لم يستطع تشواميني تعويضها لاختلاف الأدوار وتغير الأسلوب.
مرحلة البناء كانت معطلةً تمامًا ومعاناة الفريق استمرت لولا بضع دقائق حصل فيها أسينسيو على ركلة جزاءٍ ترجمها مودريتش هدفًا ورأسية ميليتاو من ركنية هزت الشباك مرةً ثانية سوى هذا مستوى مدريد لم يرقى لاسمه بتاتًا.
أبناء العاصمة توهجوا وثاروا في الشوط الثاني فاحتلوا الوسط وأغاروا على دفاع الريال من كل الجهات وتسلحوا بالمرتدات حتى أوقعوا كارفخال في المحظور بلمسة يد في المنطقة حصّلو من خلالها على ضربة جزاء على مرتين ضيّعوا الأولى بردٍّ من كورتوا ليسجلوا الثانية بعد الإعادة.
الميرينغي تكبد خسائر معنويةً لتدهور مستوى عديد اللاعبين على غرار فيني الذي لم يجد نفسه منذ مواجهة أتلتيكو وزميله ميندي أيضًا تائهٌ في منصبه لا يؤدي مهامه وغياب ارتكازٍ يحمل على عاتقه مهمة الدفاع وإخراج الكرة .. ليتراجع بذلك إلى الوصافة ويمنح غريمه الصدارة بفارق نقطتين.
ليواصل رايو فاييكانو سلسلة الإطاحة بالكبار وخلط الحسابات والضرب بيدٍ من حديدٍ على من يتجرأ عليه بدءً من برشلونة ومرورًا بأتلتيكو وإشبيلية والآن بريال مدريد.