سقوط مدوٍ له تفسيرات عديدة، يضع أنشيلوتي تحت المجهر ويمنح المطالبين بنهاية الحقبة مزيداً من المبررات

0
13695

سقط ريال مدريد بشكل مدوٍ في البرنابيو أمام فالنسيا، كاشفاً عن مشاكل الأداء التي تلازم الفريق الملكي طوال الموسم .

عندما تسير الأمور على نحو سيئ في أي فريق، تتجه الأنظار نحو المدرب، هكذا هو الشعور السائد طوال الموسم لدى جماهير ريال مدريد، المنهكة من أداء فريقها في موسم كانت التوقعات فيه تشير إلى نجاحات كبيرة رغم سلسلة المشاكل، لا يزال الفريق الملكي حياً في جميع البطولات، الذي عليه أن يشكر ريال بيتيس، الذي حرم برشلونة من نقطتين (1-1) وأحيا آمال الليغا التي بدت محسومة تقريباً بعد الهزيمة الأخيرة للفريق الأبيض داخل الديار، و يتخلف مدريد بأربع نقاط عن برشلونة قبل ثماني جولات، ما يعني أنه بحاجة لتعثرين على الأقل من المتصدر، وهناك كلاسيكو في الأفق فنظرياً، الليغا ليست مستحيلة، لكن المؤشرات وأداء فريق أنشيلوتي مقلقان.

يُعتبر المدرب الإيطالي أسطورة في ريال مدريد، داخل وخارج النادي، إرثه متمثلاً في الألقاب، لا يمكن إنكاره، نجح في تجاوز كل العقبات، دائماً بحياة إضافية، لكن هذا الموسم يزداد صعوبة يوماً بعد يوم، وشخصية ‘كارليتو’ موضع تساؤل منذ أشهر.

المواجهة ضد فالنسيا كشفت مجدداً عن نواقص الفريق الأبيض، وهي ليست قليلة، كان سقوطاً له عدة تفسيرات، الجهاز الفني لم يجد بعد مفتاح اللعب المناسب، دون استمرارية ونحن في شهر أفريل، لقد ظهرت بوادر إيجابية فقط مع مشاركة سيبايوس في وسط الملعب، قبل إصابته، وإعادة تموضع فالفيردي في مركز الظهير الأيمن لكن في الأسابيع الأخيرة، تلاشت هذه التجربة ومعها الانطباعات الإيجابية.

يعاني الفريق في الإستحواذ على الكرة مع استمرار الثغرات الدفاعية، فريال مدريد أصبح فريقاً هشاً، حيث تقدم عليه منافسوه في النتيجة في ثلاث عشرة مباراة من أصل ثلاثين في الليغا، لم يعد ذلك الفريق المتماسك الذي شهدناه العام الماضي، والدفاع يمثل أحد نقاط ضعفه الرئيسية.

رغم إمتلاكه أفضل اللاعبين في العالم، فريق أنشيلوتي لا يُقنع، بل إنه يثير ملل جماهيره، كما اتضح في الأشهر الأخيرة في سانتياغو برنابيو، لا أسلوب لعب ولا تنظيم ولا تناغم بين النجوم، مما يضع المدرب الإيطالي تحت ضغط كبير.

كما لم ينجح في إدارة المجموعة، رغم احترام الجميع له في غرفة الملابس وحديثهم الإيجابي عنه، لا توجد خطة واضحة، التراتبية لا تزال تطغى على الأداء، مع منح فرص محدودة للاعبين الشباب، واللاعبون يبدؤون المباريات عادةً بأخطاء في التركيز، كما واجه مشاكل مع منفذي ركلات الجزاء (حيث أضاع كل من مبابي وفينيسيوس ركلتين).

علاوة على ذلك، يتخذ أنشيلوتي قرارات لا تخدم فريقه، مثل إصراره على الدفع بلوكاس فاسكيز في مركز الظهير الأيمن، فهي النقطة الأكثر استهدافاً من قبل المنافسين، النادي أيضاً لم يقدم لمدربه الحلول المطلوبة في سوق الإنتقالات، و’كارليتو’ لم يعترض أبداً، لكنه الآن يواجه مصيراً حاسماً في شهر مصيري.

فالدفع بلوكاس فاسكيز في مركز الظهير الأيمن، فهي النقطة الأكثر استهدافاً من قبل المنافسين، النادي أيضاً لم يقدم لمدربه الحلول المطلوبة في سوق الانتقالات، و”كارليتو” لم يعترض أبداً، لكنه الآن يواجه مصيراً حاسماً في شهر مصيري.

مع كل هذه المشاكل، كانت النتائج تنقذ ريال مدريد، و لا يزال منافساً في الكأس والليغا ودوري الأبطال في المرحلة الأكثر حساسية من الموسم، لقد واصلوا تحقيق الإنتصارات رغم مستوى الأداء، ولو بشق الأنفس، وهذا ما حافظ على إستقرار الأوضاع، لكن هذا الشهر سيكون حاسماً في كل شيء خاصة في مستقبل المدرب الإيطالي .

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا