فضلا عن القوانين الصارمة التي فرضتها الإتحادية الجزائرية لكرة القدم في المواسم الماضية، و العقوبات التي أصدرتها لجنة الإنظباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم في حق الكثير من الأندية الرياضية، إلا أنها لم تكن كافية نظرا للتجاوزات الكبيرة التي حدثت فوق المستطيل الأخضر . . .
وبالعودة للموسم المنصرم، نددت الكثير من الأندية عبر مواقعها الرسمية، عن الصعوبات الكبيرة التي تجدها في بعض الملاعب عبر مختلف الملاعب، وخاصة في النصف الثاني من الموسم الكروي أمام الأندية المهددة بالسقوط، وهو ما جعل الإتحادية الجزائرية تتخد إجراءات جديدة وحازمة راسلت به مختلف رؤساء رابطات كرة القدم عبر منشور مؤرخ يوم 27 مارس 2025 ، وذلك من أجل ضمان إجراء المقابلات المتبقية في ظروف حسنة و بكل شفافية .
ومن أجل قراءة معمقة لهذه التدابير و القوانين الجديدة، أكد المحامي و الخبير القانوني في الشؤون الرياضية بافضل محمد بلخير لماراكــــانا أن هذا المنشور كان تكميلي بصفة عامة، وجاء ليعزز إحترام القوانين و اللوائـــح الرياضية المنظمة للمنافسة .
و أضـــاف أنه سبق و أن أصدر المشرع عدة أحكام جزائية ضمن قانون الرياضة التي تخص مكافحة العنف داخل المنشآت الرياضية ، ولعل نصف الموسم الأول من البطولة في مختلف الرابطات شهد عدة تجاوزات التي كانت خطيرة للغاية، وقال المحامي و الخبير بافضل في هذا الشأن :” القوانين واضحة للغاية وهي دائما في فائدة الكرة الجزائرية، ففضلا عن وجود لائحة أمنية صادرة عن الإتحاد الجزائري لكرة القدم ، فقد سبق و أن أصدر المشرع عدة أحكام جزائية ضمن قانون الرياضة من شأنها أن توقف العنف داحل المنشآت الرياضية ” .
وفي سياق متصل، أكد الدكتور بافضل بلخير أنه وبالرغم من النصوص القانوينة و التوجيهات في السنوات الماضية، إلا أن تطبيقها ميدانيا كان محتشما، ما جعل الإتحادية الجزائرية تفكر في إصدار عقوبات جديدة من شأنها أن توقف هذه الظواهر السلبية، وقال في هذا الصدد :” التطبيق المحتشم للنصوص القانونية أجبر المكتب التنفيدي الجديد على تبني هذا المنشور مستهدفا من ورائه حماية اللاعبين من الدرجة الأولى ثم حماية نزاهة المنافسة بالدرجة الثانية ” ، مضيفا :” الشطر الثاني من البطولة يشهد منافسة شديدة بين الأندية سواء التي تنافس على اللقب أو تنافس على ضمان البقاء، وأن أي إخلال في تطبيق هذه الشروط سيؤثر سلبا على النتائج و المنافسة عموما “.
وفي سياق آخر، قال الخبير القانوني في الشؤون الرياضية أن خيار الويكلو أصبح غير فعال في الوقت الحالي، حيث قال :” حسب تقديري فإن عقوبة الويكلو أصبحت غير فعالة للتصدي لمثل هذه الظواهر ، وهو ما سيجعل المسيرين الرياضيين مجبرين على التفكير في عقوبات أخرى كخصم النقاط أو مراجعة المساعدات الممنوحة من الدولة .
تجدر الإشارة ، أن المنشور شمل العديد من النقاط أبرزها الغرباء المتواجدين في محيط أرضية الميدان ، إعادة النظر في إعطاء الإعتماد للمصورين الصحفيين وكذلك أعوان الملعب وغيرها من إجراءات صارمة، مع إعطاء الحكم كل الصلاحيات في إتحاذ القرار الذي يضمن السيرورة الجيدة للقاء .