غزت صور التعب والإرهاق البادية على وجه جود بيلينغهام لاعب ريال مدريد، مواقع التواصل الإجتماعي في الآونة الأخيرة، صنعت ردود أفعال مختلفة بين المتابعين، في حين لم يكن وسط ميدان ريال مدريد الأول، حيث تتكرر نفس المشاهد في العديد من الأندية، مع كل فترة تحضيرية تسبق بداية الموسم الرياضي.
ينقطع اللاعبون عن التدريبات وأجواء المنافسات بعد نهاية الموسم الرياضي، حيث يقضون عطلهم الصيفية، وكنتيجةٍ لهذا الانقطاع تنخفض نسبة المداومة الهوائية والقدرات البدنية، وتختلف درجة الانخفاض من لاعب إلى آخر حسب مدة العطلة وكيفية تسييرها إضافة إلى خضوع اللاعب لبرنامج تدريبي من عدمه، وفي الغالب لا تكون بالكبيرة لدى النوادي العالمية بسبب وضع هاته الأخيرة لبرنامج عمل فردي لكل لاعب بغية الحفاظ على كفاءته البدنية، وكذا من أجل تسهيل عملية التكيف بعد العودة مباشرة إلى التدريب.
في الغالب ما نلحظه من تعب على وجوه بعض اللاعبين يظهر خلال الفترة التحضيرية لعدة أسباب، منها ما تم ذكره سلفًا، حيث يقوم الخبراء بمجموعة من الاختبارات البدنية بعد العودة مباشرة من العطلة الصيفية، هدفها معرفة عدة معطيات عن حالة اللاعب البدنية بصفة فردية، وذلك من أجل تقنين الحمل الت.ريبي وتخطيط وبرمجة التدريبات على المستوى الفردي لكل لاعب، وتكون درجة التأثر بهاته الاختبارات على علاقة مباشرة بالمرحلة الانتقالية بعد نهاية الموسم المنقضي وحتى الشروع في التحضير للموسم الجديد.
وبمرور الوقت، وصولًا إلى الأسبوع الثالث والرابع، ترتفع شدة التدريبات ومعها درجة صعوبة بعض التمارين، ما يعكس حالة المعاناة لدى اللاعبين، وباختلاف قدراتهم الفيزيولوجية والبدنية إضافة إلى درجة التحمل لدى كل لاعب.
شكر خاص للمدرب المحترف عبداللطيف بوعزة والمحضر البدني بلال هلة اللذان يرجع لهما الفضل في كل ما تم ذكره في المقال من معلومات علمية وميدانية.