انتقل إلى رحمة الله الصحفي المميز حمزة بركاوي صاحب القلب الكبير والوجه البشوش والروح الصحفية و الوثابة التي قلما انزلقت في معارك التهافتات أو مسالك الخيبات، عرف بأخلاقه الحميدة وخرجاته الخيرية وتغطياته المميزة داخل وخارج الوطن، ينتظره المحبين كل رمضان في حصص عائلية محترمة ينشر بها المحبة و الأخوة وسط الأسرة الرياضية .
“البركاوي” الذي ترك فراغا رهيبا وسط زملائه ومحبيه في كافة التراب الوطني رضي بقضاء الله وقدره بمرضه في مهمة عمل بالكاميرون، بعدما جلب معه مرض “الملاريا” الذي نهك صحته و خطف إبتسامته ليجد نفسه بين مستشفى و آخر ينتظر التحاليل و الكشوفات وكل أمله على العودة مجددا لنشاطه وعمله بعدما وفقه الله زيارة الكعبة الشريفة رغم تعبه، إلا أن أمر الله لا مفر منه ليلاقي ربه بعد أيام في العناية المركزة تاركا وراءه فراغا رهيبا .
عجنت الصحافة بلسمها في شخصه، واختلطت رياحين عطرها في روحه النقية وأخلص لمهنته إخلاص العاشق لمعشوقته، فلم يخذلها يوما ولم يتردد لحظة في أن يعطيها كل ما يملك، روحا وطاقة وجهدا وصحة .
رحمة الله عليك يا حمزة فقد كنت نموذجا للصحفي المثقف والوطني الصادق والكاتب المنسجم مع نفسه ومع وطنه، لك الخلود في جنة الخلد أيها الفقيد الغالي ولأهلك وذويك ومحبيك صادق العزاء والمواساة، ولتصحبك مغفرة الرحمن في ملكوت الرحمة والعفو والرضوان .
إنا لله وإنا إليه راجعون