لكل بداية نهاية و لكل شروق مهما إقتحمت أشعته أفئدة العشاق لابد من غروب تنجلي معه مسيرة مرصعة بالالقاب و الانجازات، إنه الشقاق الأخير.
و أخيرًا قرر جيرارد بيكي وضع حد لمسيرة زُينت بالذهب و أختتمت بالشكوك و الصافرات، سنوات قُلد فيها فتى لاماسيا ألقابًا قارية و محلية جعلت برشلونة متربعًا على عرش الكرة العالمية لكن نهاية كل ذلك كان مأساويًا.
مهما كانت ميولاتي و ميولاتك لابد و أن نحترم لاعبًا أظهر مرارًا و تكرارًا إنتمائه للنادي الكاتالوني في وقت ضُرب الوفاء و الانتماء في الصفر، لاعب حقق كل شيئ ممكن في عالم كرة القدم.
عُلق الحذاء و نُزع القميص لكن سيبقى جيرارد على كل لسان بتصريحاته التي كانت ظهر برشلونة وقت الانكسار، تحمّل الانتقادات و خرج لوحده في عديد المرات ليدافع عن أسلوب و قيم نادي الاقليم و التي جعلت زملائه يطلقون عليه إسم ” الرئيس “.
وتد آخر من أوتاد منظومة برشلونة الممتعة غادر الملاعب تاركًا خلفه ذكريات تتناغمها الالسنة، فرغم النهاية الكارثية سيبقى بيكي أحد صُناع ربيع برشلونة و الكرة الاسبانية.
شكرًا جيرارد … وداعًا بيكي.